= = = = = = = = أمة الجـود = = = = = =
مــالـي أرى أمــةً تــاريــخُـهـا عــــذِبُ
............ والـجـودُ مِـن إصـلِـها والــعـلـمُ والأدبُ
فــالــفـخــرُ لا يـسـتـوي إلا بـهـا ولـهـا
............ والــعــزُّ لا يـــنــبـغـي إلا لَــهُ نُــسِـبـوا
كـانوا الـغرانـيـقَ في قـولٍ وفي عـمـلٍ
............ الأكــرمـونَ إذا مــنـعـوا وإن وهـــبـوا
الأبـرعـونَ بـحـملِ الـسيفِ إن حـمـلوا
............ المرعـبونَ الـنـدَّ في الهـيجا إذا ركـبوا
الطيبونَ الذكـرِ إن غابوا وإن حضروا
............ الكاظمونَ الغيظَ إن يطغي بِهِم غَضَبُ
لا يُطفـأوا الـنـارَ للأضيـافِ إن قَـدِمـوا
............ وخـدمـةُ الضيفِ يـأتـوهـا كـمـا يـجِـبُ
مـا بـالُــنـا الــيـوم لا نـأتـي لـمـكـرمـةٍ
............ مـثـل الـذينَ أتــوا قـبـلاً فــمـا الـسـبَـبُ
هـل نـحـنُ مِـنـهـم أم الـتـاريـخ يـكـذبنا
............ ولــيـس فـي دمِــنـا مِــنـهُـم إذاً نــسـبُ
عـذراً أميرَ الحـرفِ لسنا من تخاطبهم*
............ إن يـبـرأ الـحـرفُ والأقـلامُ والــكـتـبُ
مِـنا فـقـد كـنـا وما زلـنـا بـدونِ هـدىً
............ والحـرفُ مِن ضعـفِـنا ينـتابُهُ الـعـطبُ
والسيفُ لم يسبِقْ لَهُ التجريدُ مِن غَمَدٍ
............ هـل صدَّ كـيـدَ الـعـدا مَن سيفُـهُ خـشبُ
فـالـذلُّ فـيـنـا وفي حـكـامِـنـا وهَـــــنٌ
............ لو قـيلَ هُـبوا إلى الساحـاتِ لانسحـبوا
فاستـفحـلت كائناتُ الشرِّ مُذ عـرفـت
............ إنَّــا لـهُـم عــلى مـدى الأيـامِ لا نــثِـبُ
حـتى أهـانـوا الـيـومَ تـيجاناً وأنـظمةً
............ تخشى عـلى عـرشِها الـفاني وترتعـبُ
فـسيـعـلم الحـكـامُ فـيـنـا أيَّ مُنـقَـلَـبٍ
............ إن لـم يـسيروا إلى الـلـقـيـا سينـقـلِـبـوا
* أمير الحرف: كناية لأبي تمام
بقلمي / سعد محمود الجنابي
مــالـي أرى أمــةً تــاريــخُـهـا عــــذِبُ
............ والـجـودُ مِـن إصـلِـها والــعـلـمُ والأدبُ
فــالــفـخــرُ لا يـسـتـوي إلا بـهـا ولـهـا
............ والــعــزُّ لا يـــنــبـغـي إلا لَــهُ نُــسِـبـوا
كـانوا الـغرانـيـقَ في قـولٍ وفي عـمـلٍ
............ الأكــرمـونَ إذا مــنـعـوا وإن وهـــبـوا
الأبـرعـونَ بـحـملِ الـسيفِ إن حـمـلوا
............ المرعـبونَ الـنـدَّ في الهـيجا إذا ركـبوا
الطيبونَ الذكـرِ إن غابوا وإن حضروا
............ الكاظمونَ الغيظَ إن يطغي بِهِم غَضَبُ
لا يُطفـأوا الـنـارَ للأضيـافِ إن قَـدِمـوا
............ وخـدمـةُ الضيفِ يـأتـوهـا كـمـا يـجِـبُ
مـا بـالُــنـا الــيـوم لا نـأتـي لـمـكـرمـةٍ
............ مـثـل الـذينَ أتــوا قـبـلاً فــمـا الـسـبَـبُ
هـل نـحـنُ مِـنـهـم أم الـتـاريـخ يـكـذبنا
............ ولــيـس فـي دمِــنـا مِــنـهُـم إذاً نــسـبُ
عـذراً أميرَ الحـرفِ لسنا من تخاطبهم*
............ إن يـبـرأ الـحـرفُ والأقـلامُ والــكـتـبُ
مِـنا فـقـد كـنـا وما زلـنـا بـدونِ هـدىً
............ والحـرفُ مِن ضعـفِـنا ينـتابُهُ الـعـطبُ
والسيفُ لم يسبِقْ لَهُ التجريدُ مِن غَمَدٍ
............ هـل صدَّ كـيـدَ الـعـدا مَن سيفُـهُ خـشبُ
فـالـذلُّ فـيـنـا وفي حـكـامِـنـا وهَـــــنٌ
............ لو قـيلَ هُـبوا إلى الساحـاتِ لانسحـبوا
فاستـفحـلت كائناتُ الشرِّ مُذ عـرفـت
............ إنَّــا لـهُـم عــلى مـدى الأيـامِ لا نــثِـبُ
حـتى أهـانـوا الـيـومَ تـيجاناً وأنـظمةً
............ تخشى عـلى عـرشِها الـفاني وترتعـبُ
فـسيـعـلم الحـكـامُ فـيـنـا أيَّ مُنـقَـلَـبٍ
............ إن لـم يـسيروا إلى الـلـقـيـا سينـقـلِـبـوا
* أمير الحرف: كناية لأبي تمام
بقلمي / سعد محمود الجنابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق