🌺 🌺 الصمت القاتل 🌺 🌺
سألوها عنه
فصمتت
والصمت حياء
ومن علامات الرضاء
قد يكون ضعفا
وتشجيعا على الأخطاء
فمن صمت عن منكر
خاب مسعاه
كمن قال هراء
ومن دعم بصمته ظالما
كمن كتم بخافقه
البكاء
هاهي تكتم حبها
وتسجن في حلقها البكاء
وتتستر عن ظُلم عقلها
لقلبها المِعطاء
وتكتم كل شيء
حتى الرِثاء
حتى أحاسيسها الجَرداء
لم تسكتين؟
في شطر الكلام
في عز الكلام
وفي أحلى كلام
لم تسكتين؟
بين اليقظة و المنام
بين أحضان الحمام
بين النار و بين الحطام
لم تسكتين؟
على غدر الزمان
على ظُلمةِ المكان
وعلى انعدام الأمان
لم تسكتين ؟
عن حب السنين
عن عشق المجانين
عن عقول المعوقين
لم تنافقين؟
أهو الحنين؟
أم هو جرس أخرس
بدون رنين
أم جدال العاشقين
من أجل قُبلة
على الشفتين
ألا تخافين؟
ألا تصبرين ؟
ألا تحاربين؟
من أجل موقف
من أجل الياسمين
من أجل من جاؤوك
طالبين
للأمان و الأمن
آمنين
وأنت تغدُرين
بمن قصدوكِ
مؤمنين بكل قواميس
العشق والحب
وبالأعراف البالية
غير مبالين
لمَ تَصمُتِين؟
لم تكتمين رقصات قلبك
و شطحات أيامك العذراء ؟
يا روضة غناء
لمَ تغتالين
صوتَ عقلك البَناء؟
لم تحبسين جسدك
المُرتَبِك المُشتعِل
بالنداء؟
لا تكترثي !!
و سجِّلي.... أكتبي.... دوني.....انسخي
ما سأقوله لكِ:
إن كان حُبك
رمادا
فأنا النار ألتي تتقد من تحته
من جديد بعد آنطِفَاء
......بركن المدفاة وسط الفناء
و إن كان حبكِ
مصباح علاء الدين
فأنا ساكنه المارد
خادم الساحرة الشمطاء
وإن كان عِشقُكِ زربية طائرة
تجوب المدن و القرى
فأنا شاهبندر التجار
السندباد
يجوب البلاد متحديا
المخاطر و البلاء
لا تخافي يا صغيرتي
حتى لو كتمتِ
أنفاسك الشيماء
سأظل آخر نفس تتنفسينه
في الحياة
يا سيدتي يا روضة يا غناء
......كفاك حياء
*****
متحصلة على جائزة النسر الذهبي عن أفضل نص أسبوعي بمجلة الرائد الأدبية الإلكترونية
🌺 🌺 🌺 🌺 🌺 🌺
كتبها الدكتور محمد الفراتي
صفاقس/ تونس
صورة من قوقل
سألوها عنه
فصمتت
والصمت حياء
ومن علامات الرضاء
قد يكون ضعفا
وتشجيعا على الأخطاء
فمن صمت عن منكر
خاب مسعاه
كمن قال هراء
ومن دعم بصمته ظالما
كمن كتم بخافقه
البكاء
هاهي تكتم حبها
وتسجن في حلقها البكاء
وتتستر عن ظُلم عقلها
لقلبها المِعطاء
وتكتم كل شيء
حتى الرِثاء
حتى أحاسيسها الجَرداء
لم تسكتين؟
في شطر الكلام
في عز الكلام
وفي أحلى كلام
لم تسكتين؟
بين اليقظة و المنام
بين أحضان الحمام
بين النار و بين الحطام
لم تسكتين؟
على غدر الزمان
على ظُلمةِ المكان
وعلى انعدام الأمان
لم تسكتين ؟
عن حب السنين
عن عشق المجانين
عن عقول المعوقين
لم تنافقين؟
أهو الحنين؟
أم هو جرس أخرس
بدون رنين
أم جدال العاشقين
من أجل قُبلة
على الشفتين
ألا تخافين؟
ألا تصبرين ؟
ألا تحاربين؟
من أجل موقف
من أجل الياسمين
من أجل من جاؤوك
طالبين
للأمان و الأمن
آمنين
وأنت تغدُرين
بمن قصدوكِ
مؤمنين بكل قواميس
العشق والحب
وبالأعراف البالية
غير مبالين
لمَ تَصمُتِين؟
لم تكتمين رقصات قلبك
و شطحات أيامك العذراء ؟
يا روضة غناء
لمَ تغتالين
صوتَ عقلك البَناء؟
لم تحبسين جسدك
المُرتَبِك المُشتعِل
بالنداء؟
لا تكترثي !!
و سجِّلي.... أكتبي.... دوني.....انسخي
ما سأقوله لكِ:
إن كان حُبك
رمادا
فأنا النار ألتي تتقد من تحته
من جديد بعد آنطِفَاء
......بركن المدفاة وسط الفناء
و إن كان حبكِ
مصباح علاء الدين
فأنا ساكنه المارد
خادم الساحرة الشمطاء
وإن كان عِشقُكِ زربية طائرة
تجوب المدن و القرى
فأنا شاهبندر التجار
السندباد
يجوب البلاد متحديا
المخاطر و البلاء
لا تخافي يا صغيرتي
حتى لو كتمتِ
أنفاسك الشيماء
سأظل آخر نفس تتنفسينه
في الحياة
يا سيدتي يا روضة يا غناء
......كفاك حياء
*****
متحصلة على جائزة النسر الذهبي عن أفضل نص أسبوعي بمجلة الرائد الأدبية الإلكترونية
🌺 🌺 🌺 🌺 🌺 🌺
كتبها الدكتور محمد الفراتي
صفاقس/ تونس
صورة من قوقل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق