مقالة بعنوان همسة يومية تتكلم عن بلاغة القرآن للكاتب سمير احمد

| | ليست هناك تعليقات |
سمير أحمد
همسة يومية
كلما قرات قصص القرٱن الكريم ،وجدت جديدا وكأني أول مرة أسمع الأحداث والحوار  ،كم يدهشني الحوار المدهش بين النبي موسى عليه السلام ،وبين فرعون ،حلو الخطاب ،وحسن الرد ، لاحظ هذا السؤال التقريري من فرعون لموسى

 (قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ )
روعة السؤال المنفي ،للتقرير والتهكم والتحقير ،تقف متعجبا متحيرا ،كانك تسمع السؤال اول مرة ، ثم يردف فرعون بقية سؤاله بتمنن واستكبار
( وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ)يذكره أنه قتل رجلا وهرب ،ويدهشني يعقوب وهو حزين على ابنه ولاموه على شدة حزنه فيقول :(قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ،) ويقال ،البث هنا أشد أنواع الحزن ،عندما يبث الإنسان حزنه إلى الدنيا كلها ، وهذا الموقف المبكي المحزن الأخ الكبير من أخوة يوسف ،عندما حجز يوسف أخاه بنيامين ،
  (فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا ۖ قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ ۖ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّىٰ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ )
كيف يواجه الاخ الاكبر أباه ،لقد أعطاه موثقا ،جلس على الارض ورفض العودة خجلا من أبيه ،
وأقف عند هذا الموقف العظيم ليوسف وقف ثابتا رغم إغراء زليخة له وقوله :   (. قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ   )
وأقول في نفسي لو كل واحد منا خاف من رب العالمين خوف يوسف ،لاستقمنا في كل أمورنا ،،

شاركها !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادعمنا على الفيس بوك

جميع الحقوق محفوظة 2012 | أعلن معنا | رخصة الإستخدام والنشر | خريطة الموقع | سياسة الخصوصية |