#ذنبي#بقلم الشاعر سعد محمود الجنابي

| | ليست هناك تعليقات |
= = = = = = = = ذنــبـي = = = = = = = =
ذنــبـي إذا وزنُـهُ اسـتـشـرى وأوزاري    
............. وأوحـشَ الـدربُ بـي لـلـخـالـقِ الـباري  
أمعـنتُ في الـذنـبِ، لا كـفـراً ومعـصيةً      
............. ولا لــــزائـــــلـةٍ قــد كــــانَ إيــــثـاري
آمـنـتُ بـالـقـدوس ربَّـاً والـكـتـابِ هـدىً        
............. والـمصطـفى مُرسلاً جهـري وإسراري
لـكـنَّـني خـضتُ في الـدنـيا بـدونِ هـدىً      
............. جـريـاً مـع الخـائـضينَ اللـهـوَ مشواري
أَبـني ويـهـدِمُ دهــري مـا بــنـيـتُ بِــهـا
............. هـل مـفـلحٌ من بنى في جـرفِها الهاري؟
أصحو وأمـارتـي بـالـسـوءِ تُــرغِـــــبـنـي            
............. عـنـدَ ارتكابِ الـذنبِ والـشيـطانُ أماري
غـنـيـتُ لـلـدنـيـا ربـيـعَ الـعـمـرِ أكـمـلَـهُ          
............. وأفــاضَ مِـن أجـودِ الألـحـانِ قــيـثـاري
حـتــى ذوت زهـرةُ الـدنـيـا وبـهـجـتُـهـا        
............. وذَرَت أعاصيرُ الخـريفِ هشيمَ أزهاري
واقحوحلت أرضي وعـمَّ الإصفرارُ بها
............. وجـــفَّ مــاءٌ فـي يــنـابـيـعـي وآبــاري
هـل تـوبـةٌ فـي خـريـفِ العـمـرِ دافـعـةٌ        
............. عـنـي، وهــل نـاسـخٌ للـذنـبِ إقـراري؟
مَـن لي إذا يـسـألُ الـبـاري ويُــنـطِـقُـها
............. في الفورِ عن عملي سمعي وإبصاري
يــومـاً إذا وَقَــفَــتْ عُـــريـاً بِـسـاحــتِـهِ        
............. تـرنـو لِـحُـكـمٍ صادرٍ مِـنْ عــنـدِ جـبّـارِ
ويـلـي إذا في شـمـالي سُـلـِّـمـت كُـتُـبي        
............. أو قـيـلَ نحـوَ اللـظى في قـعـرِهـا داري  
ربـاه (رغــم تأخـري) طـلَّـقـتُ فـانـيـةً        
............. واخترتُ آخـرتي، وهـا أنِّي لـها شـاري
إني أتـيـتُـكَ تــائِــبـاً عــمَّـا أتـيـتُ بِـهِ
............ فاصفح(وقد قصَّرتُ) تقصيري وإقتاري
وامنُنْ لهذا العـبدِ غُـفـراناً تجـودُ بِـهِ        
............. مَن يـمنحُ الغـفـرانَ عبداً غـيرُ غـفَّارِ؟
بقلمي: سعد محمود الجنابي

شاركها !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادعمنا على الفيس بوك

جميع الحقوق محفوظة 2012 | أعلن معنا | رخصة الإستخدام والنشر | خريطة الموقع | سياسة الخصوصية |