من وحي الحرب 2006
بعد غياب قسري عن بيتها اثناء الحرب استمر خمسة عشر يوما ،كان اول شيء فعلته ان نظرت الىالى كاشف الأرقام على الهاتف، رأت الرقم الأول المسجل ،والثاني ،والثالث.....عشرات المرات كرًر.... رقمه هو .حاولت ان تتصور القلق الذي عاناه عندما لم يجبه احد.لاحت منها نظرة الى الحجرات من مكانها ...لم يهمها الزجاج المتصدع جراء القصف المجاور .كان كل همها ان يجيب هو .بعد ان حاولت مرارا وتكرارا.اقفلت الهاتف منكسرة ...وعاودت الإتصال طلبته هذه المره في مكان عمله ،لكن خيبتها كانت كبيره عندما اجابها احدهم لم نره منذ عدة ايام.
تسمرت في مكانها وسماعة الهاتف لم تزل على اذنها.وتناوبتها افكار سوداء .تراه اين يكون ؟هي تعرف جيدا انه لا يخشى المجازفه خاصة في سبيلها.ويتخطى المشقات لأجلها.
لكن اليوم المطار مقفل ..والجسور مدمره .هل سيركب هذا السندباد بساط الريح ويأتيها ؟كما يحصل في الأساطير وقصص الخيال؟
احست فجأة بنسمة باردة هدأت من روعها ومنحتها أملا واستقرارا وبدأت تشعر بارتياح في دقات قلبها.... وسمعت قرعا على الباب...
من سيأتي في مثل هذه الساعه؟علها احدى جاراتها العائدات جاءت تطمئن عليها او تطلب حاجه ؟هذا ما تبادر الى ذهنها وهي تنزل الدرج لتفتح بوابة المدخل ...اصبحت في مواجهة المدخل نظرت بفضول تلقائي لا بد منه ،جمدت برهة ،استطاعت ان تراه رغم انعدام الضوء في الخارج،شخصا يضع يديه حول عينيه ليحصر الرؤية ،وعيناه على الداخل يترقب مجيئها.هذه طريقته بعد ان يقرع الباب .هذه قامته المربوعه المحببه .هذا عرض منكبيه ...أجل هي تعرف كلً مقاساته!!!!!
احست بالدم البارد يتصاعد الى رأسها .قاومت الصدمه الحلوه ...تحاملت على نفسها الى ان وصلت الباب ..ففتحته ...وألقت بنفسها بين ذراعيه.
اسمى عبد الباقي
لبنان.
بعد غياب قسري عن بيتها اثناء الحرب استمر خمسة عشر يوما ،كان اول شيء فعلته ان نظرت الىالى كاشف الأرقام على الهاتف، رأت الرقم الأول المسجل ،والثاني ،والثالث.....عشرات المرات كرًر.... رقمه هو .حاولت ان تتصور القلق الذي عاناه عندما لم يجبه احد.لاحت منها نظرة الى الحجرات من مكانها ...لم يهمها الزجاج المتصدع جراء القصف المجاور .كان كل همها ان يجيب هو .بعد ان حاولت مرارا وتكرارا.اقفلت الهاتف منكسرة ...وعاودت الإتصال طلبته هذه المره في مكان عمله ،لكن خيبتها كانت كبيره عندما اجابها احدهم لم نره منذ عدة ايام.
تسمرت في مكانها وسماعة الهاتف لم تزل على اذنها.وتناوبتها افكار سوداء .تراه اين يكون ؟هي تعرف جيدا انه لا يخشى المجازفه خاصة في سبيلها.ويتخطى المشقات لأجلها.
لكن اليوم المطار مقفل ..والجسور مدمره .هل سيركب هذا السندباد بساط الريح ويأتيها ؟كما يحصل في الأساطير وقصص الخيال؟
احست فجأة بنسمة باردة هدأت من روعها ومنحتها أملا واستقرارا وبدأت تشعر بارتياح في دقات قلبها.... وسمعت قرعا على الباب...
من سيأتي في مثل هذه الساعه؟علها احدى جاراتها العائدات جاءت تطمئن عليها او تطلب حاجه ؟هذا ما تبادر الى ذهنها وهي تنزل الدرج لتفتح بوابة المدخل ...اصبحت في مواجهة المدخل نظرت بفضول تلقائي لا بد منه ،جمدت برهة ،استطاعت ان تراه رغم انعدام الضوء في الخارج،شخصا يضع يديه حول عينيه ليحصر الرؤية ،وعيناه على الداخل يترقب مجيئها.هذه طريقته بعد ان يقرع الباب .هذه قامته المربوعه المحببه .هذا عرض منكبيه ...أجل هي تعرف كلً مقاساته!!!!!
احست بالدم البارد يتصاعد الى رأسها .قاومت الصدمه الحلوه ...تحاملت على نفسها الى ان وصلت الباب ..ففتحته ...وألقت بنفسها بين ذراعيه.
اسمى عبد الباقي
لبنان.



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق