سمير أحمد
قطة من ذهب
من مجموعتي القصصية
ط .دار نوفا بلاس ،،الكويت
معرض الكتاب في مشرف
قطة من ذهب. (1)
الكاتب سمير أحمد
كانت تتكلم بعصبية في الجوال، دخلت عزفتها مقطبة الجبين ، رمت الحوال فوق السرير. كان السرير غير مرتب كأن معركة جرت فوقه ، تتراكم فوقه ألبستها الداخلية والخارجية ، لا تعرف إلهام الترتيب ، هكذا حياتها فوضى في فوضى . فتحت خزانتها تريد أن تغير لباسها تلقي بالألبسة فوق السرير واختارت أخيرا بنطالا وبلوزة قصيرة ،شعرت بتوتر شديد لم يعجبها اللباس ولكنها لبسته على مضض تريد أن تغير لباسها ، تتوتر إلهام لأتفه سبب عصبية مع أهلها ، الكل يخشى أن يثير أعصابها ، كانت إلهام شديدة البياض دلوعة في حركاتها من. الصغر ،عينان زرقاوان يجملان محياها،نحيفة البدن ، خصر جميل كخصر الغزال . ورثت الجمال من أمها الأجنبية ، لا عيب فيها غير قصر في طولها ، لم ترتح لطولها دائمة التذمر تلبس الأحذية العالية لترفع من قامتها .
حركاتها اليهلوانية وضحكاتها تنم عن روح مرحة في داخلها رغم عصبيتها السريعة،
حملت إلهام حقيبتها وخرجت مسرعة من البيت ، ركبت سيارتها ونظرت في المرأة وراحت تعدل خصلات شعرها القصير المنسدل على كتفيها، حكت بيدها أنفها الصغير شعرت بتوتر بسيط
كأن أنفها الدقيق لم يعجبها . مرت باصبعها على فمها الصغير الململم كانه مرسوم بريشة فنان ، رفعت المرأة وقالت لنفسها فعلا أنا جميلة ، لا بل أنا ملكة ثم تحسرت وقالت أه من طولي . كانت إلهام تحلم بمستقبل جميل ، يليق بها ، سارت بسيارتها وهي تحلم بفارس المستقبل لا بد من مواصفات تختلف عن كل الموجودين . كانت ترفض معظم الشباب الذين تقدموا إليها من عائلتها ، وقفت بسيارتها عند مقهى أنيق على شاطئ الخليج ، طلبت فنجانا من القهوة، وأشعلت سيجارة راحت تحرقها بسرعة .
رن تلقونها مرات عديدة ولم ترد على المكالمات ، جاءتها رسالة من أمها أن أختك صفاء جاءت إلينا من الرياض .ركيت سيارتها وعادت مسرعة إلى البيت، تلقتها أختها في الأحضان أبدت صفاء إعجابها بجمال إلهام وقالت لها : لقد زدت جمالا وروعة ياقطة ، هزت إلهام كتفيها بتغنج ودلع ، وقالت صفاء : الم يأتك فارس المستقبل ؟ اقبلي الزواج قبل أن يفوتك قطار العمر وسترضين بكهل في التسعين وضحكت صفاء ضحكتها المميزة .
.
قطة من ذهب
من مجموعتي القصصية
ط .دار نوفا بلاس ،،الكويت
معرض الكتاب في مشرف
قطة من ذهب. (1)
الكاتب سمير أحمد
كانت تتكلم بعصبية في الجوال، دخلت عزفتها مقطبة الجبين ، رمت الحوال فوق السرير. كان السرير غير مرتب كأن معركة جرت فوقه ، تتراكم فوقه ألبستها الداخلية والخارجية ، لا تعرف إلهام الترتيب ، هكذا حياتها فوضى في فوضى . فتحت خزانتها تريد أن تغير لباسها تلقي بالألبسة فوق السرير واختارت أخيرا بنطالا وبلوزة قصيرة ،شعرت بتوتر شديد لم يعجبها اللباس ولكنها لبسته على مضض تريد أن تغير لباسها ، تتوتر إلهام لأتفه سبب عصبية مع أهلها ، الكل يخشى أن يثير أعصابها ، كانت إلهام شديدة البياض دلوعة في حركاتها من. الصغر ،عينان زرقاوان يجملان محياها،نحيفة البدن ، خصر جميل كخصر الغزال . ورثت الجمال من أمها الأجنبية ، لا عيب فيها غير قصر في طولها ، لم ترتح لطولها دائمة التذمر تلبس الأحذية العالية لترفع من قامتها .
حركاتها اليهلوانية وضحكاتها تنم عن روح مرحة في داخلها رغم عصبيتها السريعة،
حملت إلهام حقيبتها وخرجت مسرعة من البيت ، ركبت سيارتها ونظرت في المرأة وراحت تعدل خصلات شعرها القصير المنسدل على كتفيها، حكت بيدها أنفها الصغير شعرت بتوتر بسيط
كأن أنفها الدقيق لم يعجبها . مرت باصبعها على فمها الصغير الململم كانه مرسوم بريشة فنان ، رفعت المرأة وقالت لنفسها فعلا أنا جميلة ، لا بل أنا ملكة ثم تحسرت وقالت أه من طولي . كانت إلهام تحلم بمستقبل جميل ، يليق بها ، سارت بسيارتها وهي تحلم بفارس المستقبل لا بد من مواصفات تختلف عن كل الموجودين . كانت ترفض معظم الشباب الذين تقدموا إليها من عائلتها ، وقفت بسيارتها عند مقهى أنيق على شاطئ الخليج ، طلبت فنجانا من القهوة، وأشعلت سيجارة راحت تحرقها بسرعة .
رن تلقونها مرات عديدة ولم ترد على المكالمات ، جاءتها رسالة من أمها أن أختك صفاء جاءت إلينا من الرياض .ركيت سيارتها وعادت مسرعة إلى البيت، تلقتها أختها في الأحضان أبدت صفاء إعجابها بجمال إلهام وقالت لها : لقد زدت جمالا وروعة ياقطة ، هزت إلهام كتفيها بتغنج ودلع ، وقالت صفاء : الم يأتك فارس المستقبل ؟ اقبلي الزواج قبل أن يفوتك قطار العمر وسترضين بكهل في التسعين وضحكت صفاء ضحكتها المميزة .
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق