#اغتيال عروس#بقلم اديب الدراجي

| | ليست هناك تعليقات |
( أغتيال عروس  )
بلادي عروسةٌ جميلة 
يعشقُها الملوكَ والامراء 
تلبسُ ثوباً اخضراً غزلتهُ
من بساتينها الخضراء
تاجها مرصعٌ بأنجم السماء
وريثة بابل وسومر وعشتار 
وامها الوركاء 
نهديها يدراني دجلةَ والفرات 
منهما منبعَ ماءُ الحياة
تغتسل باهوارها كل مساء
يغني لها الشعراء
يتنادمون 
ويسهرون الف ليلةٌ وليلة 
تربعت على عروشها الخلفاء 
وكلُ الاعراب كانت تخضعُ لها بالولاء 
كانت ملجئ الأمان 
يأوي اليها الفقراء 
مهدُ العلمِ وبيت الادباء
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،       ،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،، ،،،     ،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،
حسدوها وهي ترتدي الخُيَلاء
غدروها الأوباش ووحوش الصحراء 
يحملون ممحاتاً ليمحوا 
بهاعقولَ العقلاء 
ليستبدلوا مكانها جهالةٌ
وصخوراً صماء
ومعاول ليهدموا 
بها تراث الحدباء 
مزقوا ثوبها الجميل 
صبغوهُ بالدماء
قتلوا شيوخها واطفالها البؤساء 
ملأوا بيتها ثكلى 
ويتامى يرثيها العزاء...
بقيت صامدة تواجة الأعاصير الهوجاء
قامت رغم جراحها 
وتكالب الاعداء
تهشم مع ابنائها اوثان الجهلاء
ولازالت عصيةٌ لم تُعقر
تتوالد اجيال الرجاء
يهتفونَ للوطن اناشيد السناء
سالماً منعماً يابلد السلام 
يصدعوا صدى اصواتهم بالعُلا
يبددُ الغيوم السوداء…. 
اديب الدراجي ///2018/4/9 /// العراق

شاركها !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادعمنا على الفيس بوك

جميع الحقوق محفوظة 2012 | أعلن معنا | رخصة الإستخدام والنشر | خريطة الموقع | سياسة الخصوصية |